حبيبتي يا غزة يا أرض الكرامة والعــــزة | يا أرض المقاومة والسلاح والبندقيــــة |
يا أرضاً ارتوت بدماء شهداء الطهارة والعـفــة | شهيد تلو الشهيد بكل حروف الأبجديــة |
من أجلك عقدوا المؤتمرات الظاهرة والخفيــــة | لأنك أنتي أسمى وأعظم وأخطر قضيــة |
من أجلك شرموا في شرم الشيخ شرمة تلو الشرمــــة | وجالوا في الجولان جولة تلو الجولــــة |
ومن أجلك اعتمر من لا يعتمر في اتفاق مكــــة | والكلّ يغني على ليلاه يا حبيبتي يا غزة |
بالأمس باعوكي بثمن بخس في الأمم المتحــدة | واليوم يستعدون لك في أنابولس بالولايات المتحـــدة |
لماذا يريدونك يا حبيبتي بوجه مشــــوّه؟ | وأنتي للشرق الأوسط العروس البهيــة |
من بعد الياسر أبا عمار وأنتي في حيرة محيّرة | اختلط الحابل بالنابل والهدف طمس الهوية |
اشتدّ الألم واشتدّ الحصار على غزة الفلسطينية | والجميع يرى ويسمع ولكن على أفواههم اللجام الحديديــــة |
الكل يستعرض عضلاته أمام الآخر بكل عنجهيـــة | ونسوا تماماَ بل تناسوا أن هذا ضد المصلحة الوطنية |
باتوا يحاربون بعضهم البعض بالرصاص والبندقيـــة | ويحرضوا على بعضهم البعض بقنواتهم الفضائيــــة |
أصبح الإعلام عندهم وسيلة دفاعية بل همجية | وقاموا بحرماننا من متعة المشاهدة التلفزيونيـــة |
واستبدلوا الرسالة الإعلامية بالرسالة الوهميــــة | و العدوّ يتلذذ بطعم الدماء الممزوجة بنكهة الفتنة الداخليــة |
وحبيبتي تستغيث و تصرخ صرخات صاروخيــــة | وهم كالوحوش يترصّدون لبعضهم تحت السماء الليليــة |
أوهموكي يا حبيبتي يا غزة بأنهم هم أهل الوطنية | ولكن أفعالهم وتفكيرهم ومبدأهم تتبرأ منه الوطنيـــة |
ما حدث لك يا غزة وصمة عار على جبينهم للأبديـــة | وما حدث لك يا غزة دليل أن ما يقولونه ليس له مصداقيـــة |
أسد عليَ وفي الحروب نعامة تقول الأبيات الشعريــة | يظهرون على شاشات التلفزة يجعجعون مطالبون بالحريــة |
حفت ألسنتهم أمام مكبرات الصوت بالمحافل الرسميــــة | يجب وينبغي وسوف كلمات سرعان ما تذوب في الرمال الصحراويــة |
والله كفاهم ! والله كفاهم ! تخاذلاً وخيانةً للوطن والقضيـــة | ألم تقشعرّ أبدانهم من وجع الأطفال والنساء في غزة والضفة الغربيــــة؟ |
دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب تقول السنة النبويــــة | وكم من مظلوم سجّل اسمه في صفحات جرائمكم الحقيقيـة؟ |
إذن ! فاستعدّوا للحساب والعقاب في المحكمة الإلهيــــة | محكمة مستقلة لا يوجد بها من يعطف عليكم لا عباس ولا هنية |